تراجع معدل استغلال الطاقة الإنتاجية للفولاذ المقاوم للصدأ إلى أقل من 60٪؟ الصناعة الهندية تطالب بتدخل حكومي لكسر الجمود!

وفقاً لتقارير إعلامية هندية بتاريخ 2 نوفمبر 2025، تواجه صناعة الفولاذ المقاوم للصدأ في الهند تحدياً كبيراً يتمثل في انخفاض حاد في معدل استغلال الطاقة الإنتاجية. وتشير بيانات القطاع إلى أن إجمالي الطاقة الإنتاجية المركبة في البلاد يبلغ 7.5 ملايين طن، إلا أن معدل الاستغلال الفعلي لا يتجاوز نحو 60٪ فقط. ولمعالجة هذا الوضع، تطالب شركات الفولاذ المقاوم للصدأ المحلية الحكومة باتخاذ تدابير أكثر استهدافاً للحد من تأثير المنتجات المستوردة.

ولحماية الصناعة المحلية، نفذت الحكومة الهندية خلال السنوات الأخيرة عدداً من السياسات، من بينها "أمر مراقبة الجودة" (QCO) الخاص بمنتجات الفولاذ المقاوم للصدأ، والذي يشترط أن تستوفي المواد المستوردة متطلبات شهادة مكتب المعايير الهندية (BIS). ومع ذلك، يشير خبراء الصناعة إلى أن هذه الإجراءات الحالية غير كافية لمنع دخول منتجات رديئة أو منخفضة السعر بشكل فعّال، ويقترحون تمديد فترة تطبيق أمر مراقبة الجودة لضبط مصادر الاستيراد بشكل أدق.

ومن الجدير بالذكر أنه رغم أن الهند فرضت في وقت سابق رسماً وقائياً مؤقتاً لمدة 200 يوم على بعض منتجات الفولاذ، ترى صناعة الفولاذ المقاوم للصدأ أن هذه الخطوة لا تعالج مخاوفها الأساسية، وقد قدمت طلباً منفصلاً للحكومة لإجراء تحقيق خاص في واردات الفولاذ المقاوم للصدأ. وتشير التقارير إلى أن "المؤسسة الوطنية لتحويل الهند" (NITI Aayog) ستعقد قريباً اجتماعاً مع ممثلي القطاع لمناقشة استراتيجيات مواجهة الزيادة في الواردات.

وتؤكد الصناعة أنه تماشياً مع استراتيجية الحكومة في تحقيق "الاكتفاء الذاتي"، تخطط شركات الفولاذ المقاوم للصدأ الهندية لاستثمارات ضخمة في توسيع قدراتها الإنتاجية، وتأمل في أن تواصل الحكومة تقديم الدعم السياسي اللازم لتعزيز القدرة التنافسية للشركات المحلية.

أما من حيث مصادر الاستيراد الرئيسية، فقد زادت الواردات من كوريا الجنوبية وروسيا وإندونيسيا منذ عام 2025، في حين انخفضت النسبة القادمة من الصين واليابان وفيتنام وتايلاند.

ومع انخفاض أسعار الفولاذ المحلية إلى أدنى مستوى لها منذ خمس سنوات في أكتوبر، يأمل منتجو الفولاذ المقاوم للصدأ في الهند أن تتدخل الحكومة سريعاً بسياسات أقوى لخلق بيئة مواتية لرفع معدلات استغلال الطاقة الإنتاجية وتحقيق نمو صحي ومستدام للصناعة.