تفريغ المعدات بين ليلة وضحاها؟ شركة أخرى للفولاذ المقاوم للصدأ تغلق أبوابها فجأة!

شهد هذا العام سلسلة من الحوادث المماثلة المتعلقة بأمن المعاملات، مما أطلق مجدداً صافرات الإنذار في صناعة الفولاذ المقاوم للصدأ. فكلما طُرح هذا الموضوع، يشعر العاملون في القطاع بالقلق والاضطراب. ففي بيئة تنافسية شديدة، غالباً ما يتطلب الحفاظ على سير الأعمال تخفيف شروط المعاملات، غير أن خفض العتبة يزيد المخاطر بصمت.

لقد ولّى الزمن الذي كانت تُبرم فيه الصفقات عبر مكالمة هاتفية واحدة. واليوم، تؤكد الصناعة مراراً على النزاهة وروح الالتزام بالعقود، لأن "كسب المال أصبح أمراً صعباً". فبمجرد أن تُفتح ثغرة في الثقة الائتمانية، يسهل على أصحاب النوايا السيئة استغلالها.

كما تدور فصول السنة في نظام دقيق، تدور الصناعة بدورها في دورات متعاقبة. ولا أحد يستطيع أن يجزم ما إذا كنا الآن في "أواخر الخريف" أم في "أعماق الشتاء"، أو إلى متى سيستمر هذا التصحيح — سواء انطلقنا من الأحداث الكبرى الماضية أو من اتجاهات السوق أو من مسار تطور الفولاذ المقاوم للصدأ نفسه.

لكن ما هو مؤكد أن أولئك الذين يصمدون خلال الشتاء هم فقط من سيرحبون بقدوم الربيع. أيها الزملاء في هذا القطاع، تمسكوا بالأمل، وساندوا بعضكم البعض، وواجهوا العاصفة بثبات. فالبقاء هو الطريق الوحيد لكتابة الفصل التالي من هذه الصناعة.