تحت وطأة الرسوم الجمركية: من سيكون الرابح النهائي في سوق الفولاذ المقاوم للصدأ؟

9 يونيو 2025 | تحليل صناعي صادر عن شركة DONG-YU STAINLESS STEEL ENTERPRISE CO., LTD.

مع تصاعد الضغوط التجارية وتراجع الطلب العالمي، تقف صناعة الفولاذ المقاوم للصدأ عند نقطة تحول حاسمة. التطور الأحدث؟ خفض استراتيجي للإنتاج من قبل أحد أكبر اللاعبين في السوق العالمية: مجمع تشينغشان الصناعي في إندونيسيا.

1. تخفيض إنتاج تشينغشان: إشارة استراتيجية، لا تراجع

استجابةً لحالة التشبع المستمرة في السوق وضعف الطلب العالمي، أعلنت شركة تشينغشان عن تقليص كبير في الإنتاج:

·         الفولاذ المقاوم للصدأ من الفئة 200: خفض بمقدار 50,000 طن

·         الفئة 300: خفض الطاقة الشهرية من 420,000 طن إلى ما بين 360,000 و370,000 طن

·         شركة Yongwang الإندونيسية (إحدى الشركات التابعة): بدأت توقفًا عن الإنتاج لمدة شهرين ونصف منذ مايو، حيث انخفض الإنتاج الفعلي لأقل من 50٪ من المعدل المعتاد

تركز التخفيضات على خطوط الدرفلة الباردة، في حين تستمر العمليات في المراحل الأولية بشكل طبيعي. هذا ليس تراجعًا، بل خطوة محسوبة لاستعادة السيطرة على الأسعار في سوق عالمي مشبع.

2. انكماش الطلب: ضغط على جنوب شرق آسيا وتايوان

مع ضعف الطلب في أوروبا وآسيا، تجد تشينغشان صعوبة في الحفاظ على حجم المبيعات. ورغم محاولاتها للحفاظ على حجم المشتريات من العملاء في تايوان وجنوب شرق آسيا، إلا أن ضعف الطلب النهائي حال دون تحقيق ذلك.

منذ أواخر عام 2024، أدت تغييرات في استراتيجيات التسعير وديناميكيات سلسلة التوريد إلى تحويل بعض العملاء في تايوان وجنوب شرق آسيا إلى موردين بديلين في الصين القارية، مما زاد من حدة المنافسة.

يشير المحللون إلى أن قرار خفض الإنتاج لم يكن خيارًا، بل أصبح ضرورة مفروضة من قبل السوق. أما توسيع نطاق هذه التخفيضات فسيعتمد على تعافي الطلب في المراحل اللاحقة.

3. تداعيات متسلسلة: معضلة صناعة الفولاذ في تايوان

خفض الإنتاج في الصين وإندونيسيا أثار تساؤلات حول كيفية استجابة مصانع تايوان. وعلى الرغم من وجود مناقشات داخلية، إلا أنه لم يتم تنفيذ أي تخفيض رسمي حتى الآن.

انخفض حجم الطلبات بشكل ملحوظ منذ الربع الأول من عام 2025، وتشير التقارير إلى أن بعض المصانع تعمل بمعدلات تشغيل تتراوح بين 40% و50%. هنا يظهر التحدي الكبير: هل تستمر المصانع في الإنتاج وتخاطر بالخسائر، أم تخفض الإنتاج على أمل أن تتعافى الأسعار؟

4. يونيو: شهر الحسم لإعادة توازن السوق

مع بدء دورة التسعير لشهر يونيو، فإن قدرة مصانع تايوان على كسب الطلبات ستكون حاسمة في تحديد اتجاه الأسعار. هناك قوتان رئيسيتان تشكلان المشهد الحالي:

·         منافسة محتدمة على العرض والطلب:يتبنى البائعون استراتيجيات تسعير دقيقة للفوز بطلبات قليلة وهامشية. السرعة والخدمة والدعم في المعالجة النهائية أصبحت عوامل تمييز أساسية.

·         ضغط المخزون وتقلبات العملة:أدى ارتفاع قيمة الدولار التايواني إلى تقليص هوامش الربح، ومع تراكم المخزون لعدة أشهر، لجأت المصانع إلى تكتيكات أكثر مرونة، مثل شحنات صغيرة، ومعالجة مدمجة، وحوافز ذات قيمة مضافة.

بعد عطلة مهرجان قوارب التنين، لا تزال أسعار الفولاذ المقاوم للصدأ تتعرض لضغوط هبوطية. وستكون استراتيجيات التسعير في يونيو اختبارًا حقيقيًا لكيفية تعامل المصانع مع التحديات الثلاثة التالية:

·         الواردات منخفضة التكلفة مقابل تكاليف الإنتاج المحلية

·         سرعة تلبية الطلبات المستعجلة مقابل عمق الخدمات المضافة

·         الحماية التجارية العالمية مقابل الحفاظ على الحصة السوقية الإقليمية

📌 الخلاصة: من حرب الأسعار إلى تطور القيمة

إن خطوة تشينغشان تتجاوز مجرد الاستجابة للطلب الضعيف — فهي تعكس تحوّلًا أعمق في ثقة الصناعة العالمية. من الصين إلى جنوب شرق آسيا، أصبحت تخفيضات الإنتاج هي القاعدة الجديدة. الصناعة الآن في مرحلة تصحيح ذاتي، لكن اتجاهها المستقبلي لا يزال غير واضح.

أما بالنسبة لصناعة الفولاذ التايوانية، فإن المستقبل يتطلب أكثر من ردود أفعال مؤقتة. تكمن المرونة الحقيقية في ترقية أنظمة الخدمة، وتحسين قيمة المنتج، وتعزيز التعاون الإقليمي.

السؤال لم يعد: من يبيع الأرخص؟ بل: من يستطيع الاستمرار دون أن يفقد قيمته؟

💼 في شركة DONG-YU STAINLESS STEEL، نؤمن أن الاستراتيجية المستدامة تتجاوز ردود الأفعال الموسمية. نحن نساعد شركاءنا على التكيّف، والتطور، والمضي قدمًا. لمزيد من الأفكار أو فرص التعاون، يسعدنا تواصلكم معنا.